الصفحة الرئيسية  اقتصاد

اقتصاد صفاقس: هل تعجّل وعود وزير التجهيز بتقدّم انجاز مشروع «تبرورة»؟

نشر في  19 مارس 2014  (11:16)

أشرف وزير التجهيز الهادي العربي خلال الأسبوع الماضي على افتتاح المقر الجديد لشركة تهيئة السواحل الشمالية بصفاقس المعروفة بتبرورة، ويعتبر هذا المقرّ نموذجيا لأنّه استجاب لشروط التجديد الطاقي في السكن، وقد بلغت كلفته 3 ملايين و250 ألف دينار منها 800 ألف دينار هبة من الاتحاد الأوروبّي.
مشروع تبرورة الذي ينظر له الصفاقسية على انّه الحلم الذي سيحقّق النقلة النوعية بالجهة ويدرجها ضمن المدن السياحيّة الكبرى في العالم ما انفكّ يلاقي العراقيل والتعطيلات التي لا موجب لها وفي هذا الإطار كانت وعود الوزير مطمئنة تنتظر التجسيد على أرض الواقع.
مجلس وزاري
بحكم تداخل عديد الوزارات في هذا المشروع فإنّ رفع الفيتو عن مشروع تبرورة يتطلب عقد مجلس وزاري عاجل يتسم بالجدية وتكون قرارته نافذة المفعول ويحدد الآجال التي ستنجز فيها جميع مراحل المشروع اضافة الى تفعيل كل الاتفاقات السابقة التي تمّت مع وزارة النقل ووزارتي الصناعة والبيئة.
واكّد الوزير انّ هناك تصوّر لحلول عملية من أجل ارساء خطة تصرّف في هذا المشروع واستغلاله باعتماد الشراكة بين القطاعين العمومي والخاصّ مع تدخّل هام لقطاع البحث.  ووعد الوزير باتخاذ اجراءات جريئة وسريعة في معالجة القضايا البيئية التي تهدّد صفاقس، ومن ابرزها وضع مثال عمراني يساهم في حل المشاكل المتفاقمة في مجال التعمير . وهذا الموضوع يهمّ الأحياء المجاورة للمشروع والتي تعاني من ارتفاع مستوى المائدة المائية وغياب شبكة تصريف المياه.
الساحل الشمالي في الانتظار
اذا كانت الجرأة في اتخاذ القرار هي التي بإمكانها التعجيل في بلورة مكونات المشروع في الجهة الشّمالية والتي نذكر منها تحويل محطة السكك الحديديّة وفتح باب التواصل بين المنطقة السياحية الجديدة ووسط المدينة وإزالة المناطق الصناعية الملوّثة فانّ ما ينقص السّاحل الجنوبي هو توفير الاعتمادات لانطلاق اشغال الدراسات والتصورات من أجل استغلال مناطق شاسعة قضى عليها التلوّث وحرم أهالي صفاقس منها إضافة الى تفعيل قرار تحويل معمل السياب والقضاء نهائيا على مصدر التلوث الرئيسي الذي أرهق ابناء الجهة وحرمهم من الهواء النقي وساهم وفق بعض الدراسات في تفشّي بعض الأمراض المزمنة والخطيرة.


الحبيب العونلي